كل ما تحويه هذه المدونة هو مشاعري صغتها كلمات عساها تترك أثراً مفيداً مهما صغر..

السبت، 3 مايو 2014

نداء إلى صديقة.. هذا هو سبيلك الأكيد إلى الزواج

إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين



إن من تخرج متبرجة في كل الأوقات.. تلك التي يكون التبرج لها عادة.. معصية بدأتها في لحظة ما .. في حال من الجهل أو ربما الضعف أو التقليد الأعمى.. ثم استمرت عليها دون أن تتوقف مرة وتعمل فكرها فيما تفعل
أقول إن هذه الفتاة تشكل حالةً مختلفةً تماماً عمّن كانت تخرج بوجهها الطبيعي.. دون أي أصباغ أو زينة.. إلى أن خرجت بالنتيجة الشيطانية أن أمورها لن تسير على ما يرام ولن يطرق عريس بابها إلا إن خالفت أوامر ربها فكيف سيتقدم إليها إن لم تظهر له مفاتنها وتعرض عليه محاسنها؟!
ولذا فهي في كل مرة ترفع فيها يدها بأحمر الشفاه لتطلي شفتيها أو تتناول بأناملها الفرشاة لتضفي الحمرة على وجنتيها...
في كل حركة تسمع صوت الحق يرن في داخلها فتصم عنه سمعها وتتابع ما بدأته متجاهلة أنين المؤمنة في قلبها..
وكل ما نظر شاب إليها نظرة مختلفة عما اعتادته يعلو صوت ضميرها فتزجره!
إن هذه الفتاة ترتكب المعصية عامدةً وتعرض عن كل ما يهب على روحها من  نسائم إلهية للتوبة والإنابة إلى سبيل الحق
 وفي كل مرة تبدي فيها الإعراض يسدل حجاب جديد بينها وبين ربها... وفي كل مرة تصر على المعصية يكتسب قلبها مزيداً من القسوة...
وتتكاثف الحجب حتى تنسى روعة اتصالها بالله..
ويقسو القلب حتى لا يبقى لشيء قدرة على التأثير فيه..
لذا أرجو كل واحدة من أخواتي المسلمات جميعهن.. لا تتركي سبيل الحق الذي التزمتيه عمرك السابق كله.. لا تهدمي ما بنيته سنوات عمرك الوحيد ابتغاء وهم نيل شيء من خيرات الحياة الدنيا..
ألأجل الزواج تعصين الله؟؟ أهو خوف العنوسة يمنحك الجرأة على المعصية؟
أتصدقين أن الله الذي تؤمنين به وبكتابه الذي يقول فيه "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"
أتخالين الرزاق يقطع عنك رزقه لأنك أطعتيه.. فتسلكي سبيل الحرام لنيل ما هو في ملكه "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه"
أتصدقين أن مالك الملك العلي القدير الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء قد يحرمك بتنفيذ أوامره زوجاً؟
إنه الإله الذي نجى يونس -حين دعاه- من بطن الحوت في قلب البحر فأيهما أشد وأعظم مصيبتك أم مصيبة يونس عليه السلام؟ أفليس بهين على هذا الإله أن يقضي حاجتك؟
اعلمي أن القلوب بين اصبعي الرحمن يقلبها كيف يشاء فإن شاء صرفها إليك وإن شاء صرفها عنك
إن ربك هو العليم الذي وسع كل شيء بعلمه فهل يعقل أن يضع تشريعاً يضر بمصلحة عباده
إن كان الله نهاك عن التبرج فاعلمي علم يقين ألا خير فيه وأنك لن تصلي إلى ما هو ملكه بغير إذنه..
إني أرى الندم يبرق في عينيك وأنت تخلفين سبيل  الحق وراءك وتمضي.. أرى خطواتك المترددة وقلبك الذي يعتصره الضيق وأنت تسمحين للتيار باجتذابك..
فقاومي بالله عليك إني أرجوك أن تعودي إلى الله وتقدمي بين يديك توبتك وندمك وتذرفي حزنك مع دموعك وتلهجي بدعواتك الحارة وتطلبي ممن إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون وتترجيه وتتضرعي إليه أن يمن عليك بزوج صالح يكن قرة عين لك وذرية طيبة فإنه سميع الدعاء
ادعيه وأنت تستشعرين أنه أقرب إليك من حبل الوريد وأنت تدركين أنه القريب المجيب السميع العليم
أنه هو الرحيم الودود هو الكريم الذي يستحي أن يرد يداً ارتفعت إليه بالدعاء خائبة
وهو الذي قال ادعوني أستجب لكم




الثلاثاء، 29 أبريل 2014

أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ


لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
وأي شيء أجدر بأن يحبه المرء لأخيه من الهدى؟!
إن من يذوق لذة القرب من الله لا يمكن أن يهدأ له بال وهو يتمتع وحده بهذه اللذة...
إن من وقر الإيمان في قلبه لا يستطيع أن يرضى بأن يحس وحده بكل ما يمنحه له إيمانه من مشاعر أروع من أن تفيها الكلمات حقها...

ولذا يحاول أن يرشد القلقين إلى منبع الأمن والأمان النفسي...
أن يرشد التائهين في متاهات الحياة إلى طريق جنة الخلد...
ولذا قال الرسول الكريم عليه الصلاة وأزكى السلام: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

إن حب الخير والسلامة للآخرين من صلب ديننا وجزء لا يتجزأ منه، ولا سبيل إلى السلامة إلا بالاتصال بالسلام مصدر السلام رب العالمين..

ولأني جربت وعرفت، بعد أن كنت أتلوى في جحيم الحياة وانتشلني الله من الظلمات التي أتخبط فيها... أريد أن أقول لكل بائس في هذه الحياة.. ملاذك الوحيد من همومك.. منجاتك من آلامك ومخاوفك وكل ما يتهددك في الحياة.. يا أخوتي في الإنسانية.. يا أحبتي في الله.. ما من سبيل للخلاص سوى اللجوء إلى الله الرحيم الرؤوف الكريم..

فيا أحبتي ليس عليكم سوى أن تتوجهوا إلى باب الله المفتوح على الدوام وتتعرفوا على اللذة التي لا تدانيها لذة في الوجود بأسره..ناجوا القريب المجيب  وشاهدوا كيف تذوب الهموم وتتلاشى المنغصات....

(قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ) ] 26-يس[



جربوا ولن تندموا فالأمر يستحق التجربة ولن يكلفكم شيئاً!