استمعت البارحة
إلى درس تفسير للقرآن الكريم حول آية من سورة البقرة
وكان مما أثر
بي وصف الله سبحانه وتعالى المتقين في الآية الثالثة بأنهم (يُقِيمُونَ الصّلاْةَ)
وإقامة الصلاة
تعني أداءها بالشكل الصحيح بكل آدابها كما يريدها الله سبحانه وتعالى..
ولأننا نفتقد
الخشوع في صلاتنا وتتقافز الأفكار في رؤوسنا بينما نؤديها..
وجدت أن الفكرة
التالية يمكن أن تعيننا على إقامة الصلاة التي هي "عماد الدين" على الوجه الصحيح:
أولاً تخلص من فكرتك بأن الصلاة تكليف يثقل على الإنسان القيام به
وإنما الصلاة تشريف من الله رب العالمين يأذن لنا فيها بمقابلته.. (كان عليه السلام
يقول أرحنا بها يا بلال )
الله جل جلاله
يأذن لنا مهما كنا وكيفما كان حالنا بالوقوف بين يديه ومناجاته.. فهل يعقل أن يقبل
علينا الملك القدوس ذو الجلال والإكرام ثم نعرض عنه؟!
ثانياً قد يصعب علينا الشعور بأننا نقابل الله في صلاتنا لأننا لا نراه سبحانه
وتعالى ولكن مما يقوي هذا الشعور فينا أن نفكر بأنه عز وجل مطلعٌ علينا ناظرٌ إلينا
يرانا وإن كنا لا نراه..
فكلما شردت أفكارك
و أنت في صلاتك تذكر أن الله معك.. يقابلك.. فهل يليق بك ان تكون واقفاً بين يديه وأفكارك تسرح بعيداً عنه وأنت
لا تفعل هذا مع إنسانٍ من بني جنسك فما بالك بالله ربك؟
وأنت لا تفعل
هذا مع شخص لا مصلحة لك عنده تأدباً ومراعاة لمشاعره أفليس الله أحق ان تتأدب في حضرته؟
وأنت لا تسيء
في حضرة من يملك أن يضرك أو ينفعك فكيف مع الله وهو مالك السموات والأرض بمن فيهن؟
فلنحاول أن نصبح
من المتقين الذين يمتدحهم الله تعالى بإقامتهم للصلاة حق إقامتها ☺☻