بين الرسول الكريم الرحمة الإلهية لمن يقوم الليل فيصلي ولكنه لا ينسى شريك/ة حياته/ا أقرب الناس إليه/ا فيدعوه/ا إلى مشاركته/ا هذه العبادة العظيمة لينالا الأجر والمثوبة سوية فتجمعهما الجنة كما اجتمعا على الأرض..
وهذا هو الحب الحقيقي.. الذي لا ينقطع بالموت..
حيث ورد عنه عليه السلام قوله:
( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)
]حديث صحيح، أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد[
ولم يكتف الرسول الكريم بدعوة باردة إن لم يستجاب لها تُرِك الطرف الآخر وشأنه، بل أكد على الإلحاح في تنبيه النائم وإيقاظه حتى وإن تطلب الأمر نضح الماء في وجهه.. كيلا يفوته هذا الخير العظيم..
فليحرص كل زوج على أن يأخذ بيد شريكه إلى الجنة ويذوق بصحبته نعيم مناجاة الخالق في هدأة الليل.. حيث تسمو النفوس وتتحرر من كل القيود الجسدية لتحلق في فضاءات الربوبية الرحبة..
وبهذا ينبلج الفجر عليهما وقد توثقت أواصر العلاقة بينهما وبين من بيده قلوبهما وقلوب العباد جميعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق