تأمل جيداً في حنان أمك عليك وعنايتها بك وغفرانها الدائم
لزلاتك وسهرها لرعاية مصالحك..
ثم فكر ثانية هل في الدنيا كلها إنسان يعطف عليك ويحتملك
بكل عيوبك ونقائصك وهو فوق ذلك يحبك لغير مصلحة سوى أمك..
هل تجد هذا النمط القدسي من العلاقات في غير علاقة الأم بولدها؟!
فإذا علمت أن الله عز وجل يقول في الحديث القدسي:
أنا أرأف بعبدي من الأم بولدها..
فهل يمكن لك أن تقرأ قوله تعالى ولا يمتلئ كيانك بحب جارف
لهذا الخالق العظيم الذي يرأف بك إلى هذا الحد؟
هل يمكن لك وأنت تعلم أن إلهك ومعبودك يقول هذا أن تحس قلقاً
أو خوفاً من أي شيء في الكون بأسره؟
هل يمكن لك أن تخشى شيئاً وربك الرؤوف الودود يتولاك بعنايته
ورعايته؟
لكن
لا تنسَ أن لهذا الأمان العظيم في كنف الخالق ثمناً هو أن تطيعه وتتودد إليه بما يحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق